mercredi 19 août 2015

غادة الوكيل وجنون العظمة

غادة الوكيل وجنون العظمة

قرأت خبراً غريباً على صفحة غادة الوكيل في فيسبوك


"أولي رحلاتي الوزارية هي اليونان"

اندهشت لأني لم أسمع قط عن تعديل وزاري، ولا عن تعين غادة الوكيل وزيرة ...
وفعلاً لم تحد غادة الوكيل هي وزيرة ماذا؟ الخارجية؟ الداخلية؟ شؤون المرأة؟ أم ماذا؟
يبدو أنها ماذا! غادة الوكيل وزير المازا (الرجاء عدم الضحك والامتناع عن القهقهة)
يمكن وزيرة النفخة الكذابة؟ في وزارة جنون العظمة

بل أكثر من ذلك، فهي لم تعين وزيرة من الأساس.

بعد السؤال، علمت أن غادة الوكيل في حزب الوفد، وأن حزب الوفد كون حكومة ظل، وعلمت أن هناك تيارا منشقا في حزب الوفد يسمي نفسه "إصلاح الوفد" أو ما شابة ذلك.
وهذا التيار الإصلاحي كون هو أيضاً حكومة ظل

باختصار، حزب الوفد، الذي حصل على ٨% من الأصوات في آخر انتخابات كون حكومتين، وكل حكومة عينت وزراءها.
إذن نحن في انتظار استقالة الحكومة الحالية لتسلم مقاليد الحكم للحكومتين الوفديتين، كل واحدة بدورها أو الاثنين معا، فهذا لن يفرق في شيء.
من الآخر، كل حزب الوفد مصاب بجنون العظمة، وغادة الوكيل اصيبت بهذا المرض بالعدوي.

قالوا لغادة الوكيل انتي وزيرة، فزقطت وذهبت إلي اليونان وقالت لهم أنا وزيرة.
وسارعت غادة الوكيل بنشر خبر تعيينها المفرح علي فيسبوك


المضحك فيما قرأت هي تعليقات المبطلين الذين باركو لغادة الوكيل علي منصبها الجديد


المصيبة أن سفير مصر في اليونان صدق هذا البكش واستضاف الوزيرة الوهمية بحفاوة.

الذي أعرفه أن الوزير، أو من يدعي أنه وزير، يعود فيكتب عن نتائج زيارته، ماهي المواضيع التي تمت مناقشاتها وما هي المقترحات المطروحة.

وطبعاً غادة الوكيل قالت لنا كيف كانت رحلتها الوزارية موفقة، فبفضلها علمنا أن الدنيا حر في اليونان، وأن في اليونان حضارة عظيمة وأن سفير مصر هناك استقبلها أحسن استقبال
كل هذه المعلومات القيمة كنا سنجهلها لولا حظنا البمب الذي أوحي إلى حزب الوفد أن يرسل سفيرة فذة نظرها ثاقب فتخبرنا بهذه المعلومات الاستراتيجية المذهلة.

ومعروف عن غادة الوكيل اهتمامها بالشعب وبحياة المصريين اليومية، وأثناء التفجيرات الارهابية في سيناء والصراع الاجتماعي حول قضية إسلام البحيري، كانت تحدثنا عن حلاوة الزلابية في الإسكندرية. كل سفير يهتم بما يناسب أهميته.

 وللعلم، فإن مقالات السيدة غادة الوكيل أضحوكة القراء ذوي الثقافة الفرنسية، حيث أنها تختم مقالاتها بعبارة
Is sont fous ces égyptiens
وهذه العبارة نوع من التطفل على سلسلة مشهورة هي
Astérix le gaulois
ويترد فيها تكراراً ومراراً
Ils sont fous ces romains

لكن غادة الوكيل لا تبالي أن ينتقدها البعض بسب هذا "الاقتباس" الوقح، الذي يهمها هو ابهار حاشية من المعجبين، يستحسن الا يكونوا مثقفين حتي يصفقون ويطبلون لكتاباتها السفيهة.

غادة الوكيل لا يعنيها الا تكوين بلاط من المعجبين حولها، تقول لهم "هل رأيتم كم أنا جميلة وعظيمة؟" فتنهال عليها ورود المديح ويصفق لها البلاط ببلاهة، ولا يسأل أحداً أي سؤال.
بوزراء من معدن غادة الوكيل، سيكون لحزب الوفد مستقبلاً باهراً

وأخيراً وليس باخر علمنا كذلك أنها مبهورة باليونان بفضل حكمة سقراط، منذ أيامها "الصابونية"

لا أعرف ما هي " الصابونية " ... لعل ذلك له صلة بالمقولة الشهيرة "كله عند العرب صابون"؟


اقترح على حكومتي حزب الوفد أن تكون لنا وزارة خاصة تكون وزارة الزلابية والحلويات، علي رأسها وزيرة خاصة تكون وزيرة الزلابية والحلاويات  

هكذا تكون الحكومات العظيمة التي ستعيد لنا مجد رمسيس وصلاح الدين واللوكومادس.



الخبر السعيد المبهر 








تصفيق و تهاني المعجبين والمعجبات 


!وما تنسيش أخويا 


Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire