vendredi 1 novembre 2013

خطاب مفتوح الى السيد نبيل فهمى وزير الخارجية المصرى

خطاب مفتوح الى السيد نبيل فهمى
وزير الخارجية المصرى

دكتور مهندس طارق عزت

السيد الوزير
منذ شهور و نحن نرصد - و ليس وحدنا- الموقف الغريب الذى يتخذه سفيرنا فى باريس ازاء جماعة ضئيلة من المصريين فى باريس يدعون الدفاع عن شرعية المدعو محمد مرسي المقبوض عليه تمهيدا للمحاكمة فى تهم جنائية مثل التحريض عاى القتل و التخابر مع جهات اجنبية ضد المصالح المصرية. حيث يظهر من مسلك السفير نوع من التواطؤ المشبوه مع هذه المجموعة التى تتظاهر فى شوارع باريس طوال الاسبوع بالسيارات و اللافتات و الميكروفونات لهذا الغرض.

و لو تصادف ان المصريين الذين يساندون ثورة ٣٠ يونيه و حركة " تمرد" التقوا بهؤلاء فانهم يقعون ضحية اعمال العنف و التهديد و الضرب من هذه الجماعة التى تنتمى الى اكثر من جمعية.

و لما تبين لهؤلاء ان من اعداد من يصغون اليهم تقل فقد بدأوا ينظمون تظاهرات موجهة خصيصا ضد المصريين الذين يساندون ثورة ٣٠ يونية. ان كل ما نأمل هو ان نتمكن من شرح وجهة نظر نا للمجتمع و الاعلام الفرنسي، و ندافع عن ثورتنا فى المؤتمرات و المناظرات والندوات بلا تهديد لنا و لا وعيد و لا اعمال عنف يرتكبها المناهضون لهذه الثورة مما يجعل صورة بلدنا مشوهة و منتقده بسبب تصرفاتهم

و على سبيل المثال فهذه المجموعة قد اقتحمت مهرجان الاحتفال بالسادس من اكتوبر بالمركز الثقافى المصرى لتخريبه و احداث الفوضى التى تمنع من الاحتفال بتحرير سيناء
 
و بعدها كان دور الكاتب علاء الاسوانى فى لقائه الادبى الذى نظمه معهد العالم العربى. فقد تمت مهاجمته و اهانته و التطاول عليه فضلا عن اعمال عنف اخرى فى قاعة المعهد حتى اضطر الى مغادرة القاعة مكرها تحت حماية البوليس الفرنسي و كان ذلك يوم ١٦ اكتوبر الماضى


الكاتب علاء الاسوانى فى لقائه الادبى الذى نظمه معهد العالم العربى


و بعدها مباشرة ببضعة ايام عانت الاستاذه الكاتبة غادة الوكيل ذات التجربة فى المركز الثقافى المصرى بباريس يوم ٢٨ اكتوبر حيث هوجمت و قوطعت ندوتها بالهتافات المعاديه مما اضطرها ايضا لوقف الندوه.

عانت الاستاذه الكاتبة غادة الوكيل ذات التجربة فى المركز الثقافى المصرى بباريس


فى مواجهة كل هذه الاحداث نرصد ان سفيرنا بباريس ليس له اى رد فعل :
لم يرد عنه اى تصريح او اى ادانة لهذه الاعمال و لم يقدم اية شكوى للشرطه الفرنسية او القضاء الفرنسي

السيد الوزير

توجد العديد من الجمعيات الاهلية بفرنسا التى تساند ثورتنا و لا تدخر جهدا حتى تشرح للراى العام الغربى داخل فرنسا و خارجها حقيقة الاحداث و يقومون بذلك على نفقاتهم الخاصة لصالح مصر و ليس لصالح جماعة مع كل ما يفترضه هذا الجهد من حجز قاعة للندوات و تسجيل فيديو و اعداد بيانات صحفيه الخ و تكلفة كل ذلك باهظه لاسيما لو عرفنا مصير ما هذه النوات بسبب التخريب الحادث من البعض.

و بعبارة اوضح ، ان اغلبية المصريين الذين استقروا فى فرنسا منذ زمن طويل شغلون مكانة وظيفية رفيعة. فمنهم مهندسون و محامون و اساتذة جامعات مما يسمح لنا بمواجهة هذه التكاليف الباهظه . و مع ذلك فان صناديق الجمعيات التى نقوم عليها لها موارد محدوده.

أما من يعادى الثورة هنا ممن يعترض طريقنا كثيرا هنا فمعظمهم مقيمين بفرنسا اقامة غير شرعية و لا سند قانونى للاقامة و يكتفون باعمال هامشية او غير معلنه للادارة الفرنسية ( السوق السوداء) . لذا فنحن نتساءل من يمول اللافتات و السيارات و الميكروفونات التى تجول فى انحاء باريس يوميا و تصب غضبها على الجميع على مصر و على شعبها؟

و كيف يتاتى ان يسمح بالدخول للمركز الثقافى المصرى على هذا النحو بلا حجز مسبق و لا فحص للهوية ؟

و لماذا علينا نحن ان ننظم مؤتمراتنا و ندواتنا الصحفية لشرح احداث الثورة المصرية على نفقتنا بينما لدينا سفارة و سفير و مركز ثقافى مصرى ؟

لماذا لم ينظم السفير مؤتمرا صحفيا يشرح فيه العلاقه بين تنظيم القاعده و جماعة الاخوان فى مصر و لاسيما المماثلة فى التوجه ؟

لماذا لا تسلم للبوليس التسجيلات على وسائل الاعلام الاليكترونة كاليوتوب وغيرها ففيها نرى ادلة العدوان و العنف و التخريب الموجه ضد الكتاب المصريين و صد المنشآت العامة ايضا و لماذا لم تقدم حتى اليوم شكوى فى هذا الصدد؟

و لماذا لا يتم ابلاغ السلطات المصريه فى المطارات و الموانى المصرية باسماء هؤلاء حتى يتم القبض عليهم و محاكمتهم عند عودتهم الى البلاد عن الحرائم المرتكبه منهم فى حق مصريين اخرين ؟

و على الرغم من كل هذه التساؤلات عن الاعمال التخريبية لهذه الشرذمة من الموتورين لا يوجد اى رد فعل رسمى من السفير المصرى بباريس

صحيح انه من الممكن ان نفترض انها مسألة داخلية تتعلق بالنظام العام الداخلى فى فرنسا و يتولاها الامن الفرنسي و لكن فى هذه الحالة لماذا لم نتحرك فى اتجاه وزير الخارجية الفرنسية لوران فابيوس و هو الذى اعتقد ان من حقه ان يطالب بالافراج عن "سجناء سياسيين " فى مصر إبان ثورة ٣٠ يونية قاصدا بذلك المدعو محمد مرسي

من المستحيل ان تقوم مظاهرة و لو سلمية فى فرنسا لمساندة تنظيم القاعدة و لكن فى مصر المؤيدون للقاعدة من حقهم ان يتظاهروا كما يشاؤن لتاييد قاتلى الاطفال فى الاسكندرية و حارقى الكنائس و قاتلى الشيعة و اللصوص و غيرهم من الجانحين و الخارجين على القانون . لماذا اذن لم يكلف سفيرنا نفسه بتوضيح هذه الحقائق للراى العام الفرنسي فى تصريحات علنية ؟

و لماذا على المتطوعين من ابناء هذا البلد الذين يعشقون ترابها و شعبها ان يقوموا بالعمل المعهود بالسفارة المصرية بباريس ؟

لا يسعنا ان نتقبل الخسائر الفادحة التى سببها تقاعس و عدم كفاءة و غياب فعالية السفير المصرى بباريس ! فهل يجب ان ننتظر ان يقوم واحد من ممارسي العنف و الجانحين بارتكاب عملا ارهابيا قبل ان يتم استدعاء السفير المصرى الذى لا جدوى منه ؟

لو تفضلت فلتشرح لنا دوره بالتحديد و جدواه فى ظل الوقائع التى اوردناه لسيادتكم

مع خالص الاحترام و التقدير

طارق عزت
دكتور- مهندس

ترجمه الى العربية د.  وجدى ثابت غبريال

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire