mercredi 18 juin 2014

الاعتداءات الجنسية ضد المتظاهرات فى ميدان التحرير

الاعتداءات الجنسية ضد المتظاهرات فى ميدان التحرير
طارق عزت 
شكرا لهناء خشبة على الترجمة 



 فيما يتعلق بالاعتداءات الجنسية على المتظاهرات فى ميدان التحرير، أرى أن العديد من التعليقات تكتفى "فقط"  بادانة الاعتداء، أو محاولة تصوير الأمر على أنه اغتصاب، وليس مجرد اعتداء.
بالنسبة لي الأمر أخطر من ذلك.
هى جريمة متعمدة و مخطط لها من قبل جماعة منظمة.
والغرض من ذلك هو إرهاب النساء ، حتى يتوقفن عن المشاركة فى المظاهرات.
هل تذكرون حالات الاغتصاب أو محاولات الاغتصاب التى حدثت خلال المظاهرات ضد مرسى بينما كان مازال  في السلطة: مجموعة من الرجال تحيط المرأة لتطوقها و تعزلها عمن حولها لتمنع عنها الحماية، ثم تبدأ فى تناوب الاعتداء عليها أواغتصابها.
الغرض من هذا الاغتصاب ليس فقط إخماد  الرغبة الجنسية. فالمغتصبون  ليسوا مجموعة من الحيوانات فى موسم التزاوج، كما تروج بعض القنوات الإخبارية. ولا هم شبابا يبحث عن الإثارة ، كما نرى ذلك في الهند أو حتى في فرنسا فى حالات الاغتصاب الجماعي.
ففى حقيقة  الأمر، سيكون الأمر أسهل كثيرا إذا تم الاعتداء على امرأة وحيدة ليلا في منطقة مهجورة.
لذا فلهذا الاغتصاب  بعد سياسي.
فهذا هو السبب الرئيسى وراء حوادث الاغتصاب تلك، و ولهذا تم تصوير حادثة الاغتصاب ونشر مقطع الفيديو وانتشاره بهذه الصورة الواسعة على شبكة الإنترنت، على غرار ما يفعله الارهابيون كأنصار بيت المقدس أو  أنصار الشريعة خلال تنفيذهم عمليات إعدام المدنيين، سواء إذا كان الشخص المعدوم رجلا او امرأة أو حتى طفلا.
فارتكاب الجريمة و تصويرها وبثها كى يشهد الآخرون على تنفيذها هو المهم فى الأمر وهذا هو الغرض السياسى وراء العمل الاجرامى.
ولهذا السبب، وليس من قبيل الصدفة، كان مصور شبكة رصد الإخوانية –ومقرها تركيا- هو أول من تواجد فى مكان حادث الاغتصاب لتصويره ثم نشره تحت عنوان " اعتداءات جنسية على المتظاهرات فى ميدان  التحرير خلال احتفالات تنصيب الرئيس عبد الفتاح السيسي".
كان من الضروري إذا افساد الفرحة الشعبية و تشويه صورة التحول الديمقراطي التي تشهده البلاد.
إنه جد جريمة إرهابية ذات هدف سياسي.
فالأمر إذا يتعلق بأعمال ارهابية. لذا لا ينبغى أن يحاكم الجناة أو من يرتكبون  مثل هذه الأعمال على أنهم مغتصبون فقط بل لابد من محاكتمهم باعتبارهم إرهابيون ينتمون إلى جماعة منظمة. 
وعلى هذا، ينبغي أن يتم اعتقال هذا المصور واستجوابه. فمن المرجح انه لم يكن مجرد صحفيا يؤدى عمله بل شريكا متواطئا في مؤامرة مفتعلة ضد الضحية  وضد كل الشعب المصرى.

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire