lundi 12 août 2013

السيد الناظر

السيد  الناظر 
 صبرى ياسين
 
 
 
 
 
 
أحبائى : على غير عادتى ,, وجدت نفسى غير قادرا على احتمال الصمت أكثر من ذلك وقررت ان أصارحكم واكشف لكم بعض الحقائق التى أعاقت عملية فض الاعتصامات وتنفيذ الخطط الموضوعة مسبقا من قبل الجيش والداخلية .

أحبائى : بداية أود ان اصرح لكم بأننى انقل ماسوف تقرأونه الأن , ليس عن مصدر موثوق به أو اى شئ من هذا القبيل , ولكننى انقل عن مصدر ذو حيثية وشأن ومن الكبار جدا أصحاب ( القرااااار ) كان من المقرر تنفيذ خطة ( الساعات ال 6 ) لفض الأعتصامات قبل عيد الفطر المبارك , وبالتحديد فقد كانت ساعة الصفر للبدء فى التنفيذ هى الثالثة من فجر يوم الأربعاء الموافق 7/8/2013 , وفجأة وبدون سابق انذار وقبل بدء التنفيذ ب 5 ساعات , تدخل السيد ( الناظر ) الذى لا اود ان اذكر اسمه لأننى اعلم تمام العلم واثق فى معرفتكم بشخصه , تدخل وثار وغضب وهدد وصرح بحقيقة ما بداخله , وانقله لكم حرفيا دون زيادة أو نقصان ,,, قال : ( مستحيل أن يحدث ذلك .. انتوا كده بتحطونى فى موقف صعب وحرج جدا أمام شخصيات عالمية وعربية اتفاوض معها من أجل انهاء المشكلة سلميا ودون اراقة قطرة واحدة من الدماء ) ,,, وهنا ثار وزأر جزء من الحضور وصمت جزء أخر وكأنه غير موجود ولا يعنيه الأمر فى شئ ,, ولمعت وظهرت على الساحة شخصيتان اتفقا مع السيد الناظر فى الرأى وقاما بتدعيم موقفه وبصموا له بالعشرة ,, وهما : السيد / وزير الداخلية والسيد / زياد بهاء الدين نائب رئيس الوزراء ,,,, استمرت عمليات الشد والجذب بين الداعمين لموقف الرجل الذى يقوم بدور ( الناظر ) وبين الرافضين للتأجيل ,, وفى نهاية الأمر رضخ الجميع لرأى عمنا الناظر وسألوه عن المهلة التى يراها كافية من وجهة نظره للأنتهاء من هذا التفاوض ,, فقال لهم السيد الناظر وبالنص ( انا عاوز 72 ساعة فقط ) واذ لم يحدث اى تقدم فعليكم بتنفيذ ما شئتم من أعمال ,,, وانفض المولد بعد ان اتفقا على اللقاء ثانى ايام عيد الفطر المبارك الموافق الجمعة 9/8 ,,, وبالتحديد فى تمام العاشرة مساءا ( نفس توقيت نهاية مهلة التفاوض ) ,,, ( علما بأن السيد الفريق اول / عبد الفتاح السيسى لم يكن موجودا فى هذا الجمع السعيد ) لأنه وبكل بساطة غير راضيا عن ما يدور من خلف الستار ,, وقال لهم فى احدى الجلسات , قبل يوم واحد من هذا الأجتماع .. قال وبالحرف الواحد : ( يا سادة يا كرام ,,, السيد الرئيس قام بتفويض رئيس الوزراء فى اتخاذ ما يراه بخصوص فض الأعتصامات ,, ثم قام السيد رئيس الوزراء بتفويض وزير الداخلية وأمره بتنفيذ خطط فض الأعتصامات فى أقرب وقت ,, ثم توجه الى شخصى وطالبنى بالجاهزية للتدخل والمساعدة اذا لزم الأمر ,, وبصفتى رجل عسكري ومنضبط ,, فأننى أعلن أمامكم عن جاهزيتنا من الأن للعمل تحت اى ظرف ) هذا ما قاله لهم السيد السيسى ثم استأذن من الجميع وخرج من الاجتماع متوجها الى غرفة العمليات لمتابعة المهام الجسام التى ينفذها ابناؤوه البررة على أرض سيناء .
أحبائى : يوم الجمعة الموافق 9/8/2013 وفى تمام العاشرة مساءا , كان هناك اجتماعا موسعا حضره الجميع بما فيهم السيد وزير الدفاع , واعطوا الفرصة للسيد الناظر للحديث عن نتائج مفاوضاته ,, وتحدث الناظر قائلا : ( من الواضح ايها الأخوة ان هناك مستجدات كثيرة حالت بينى وبين انهاء عملية التفاوض خلال هذة المهلة البسيطة , ولكننى أعدكم بالعمل ليل نهار من اجل ايجاد مخرج للأزمة) وهنا تحدث السيد رئيس الوزراء وقال ( مستحيل ياحضرة الناظر الأنتظار الى ما لا نهاية ,,, فالأمر خطير ويرتبط بمصالح الوطن العليا وعلينا اتخاذ مايلزم وفورا حتى لا نكون عرضة للعنات الشعب والتاريخ ) وهنا ضحك السيد الناظر ( بضحكة صفراء اللون ) وقال ( العمل الدبلوماسى يحتاج للصبر والحكمة والتعقل ,, ونحن امام مشهد يتطلب من الجميع التحلى بالدبلوماسية والصبر والحكمة ,,, وعلى العموم انا غير معترض على ما ترونه الأن وموافق على اى اجراءات تتفقون عليها بخصوص فض الأعتصامات ولكن بشرط أن يكون العمل غير مصحوب بنقطة دماء واحدة وان يتم على مراحل طويلة الأجال ولا داعى للاستعجال) وقبل أن يفرغ من كلماته وقف السيد وزير الدفاع وكاد ان يفقد انضباطه وصبره وحكمته وقال : ( لن اسمح بضياع دقيقة واحدة بعد الأن وعلى الجميع أن يراعى مصلحة الوطن وأمنه القومى وأن ينظر بعينه ويشعر بقلبه لمعاناة شعب
مصر العظيم الذى يستحق ان ينكر كل منكم ذاته ومصالحه من أجل الملايين التى وثقت فيكم وأوكلت اليكم بمصائرها ) وهنا تدخل السيد رئيس الوزراء وبعض الوزراء الأخرين وقاموا بتهدئة السيد وزير الدفاع الذى كاد ان ينسحب من الأجتماع ,,, وحتى لا اطيل عليكم اكثر من ذلك .... استغرقت الجلسة اقل من نصف ساعة وتم الأتفاق على الأتى :

1- البدء فورا فى تجهيز ارض العمليات , وبالطبع فأن هذا العمل قد اوكل لرجال القوات المسلحة ( قوات جوية ومخابرات واستطلاع ) واظنكم جميعا قد شعرتم بتكثيف عمليات المسح والتصوير الجوى الذى قام به طيارى الأباتشى فور انتهاء الاجتماع , كما تم تسكين رجال المخابرات والأستطلاع بداخل اعتصامى رابعة والنهضة والمناطق المحيطة

2- تم تحديد ساعة الصفر لبدء تنفيذ خطة ( ال 6 ساعات ) فى تمام الثالثة من فجر يوم الأحد الموافق 11/8/2013 , على ان يقوم رجال الشرطة وفرق مكافحة الأرهاب بفض الأعتصامين فى توقيت واحد , مع جاهزية الفرقة 777 وتسكينها فى الخطوط الخلفية وتدخلها السريع اذا لزم الأمر .

احبائى : أظنكم قد لاحظتم بأننى توجهت اليكم ببوست صغير ( كان ذلك قبل ساعة الصفر بخمس دقائق تقريبا ) وأظنكم قد فهمتوا مابين سطوره وتفاعلتم معه بصورة رائعة ,,,, ثم توالت البوستات وجميعنا كان ينتظر انطلاق ساعة الصفر وتطهير الميادين من دنس وقذارة هؤلاء الارهابيين , وبعدها توجهت ومعى رفقائى الى المسجد لصلاة الفجر , وفى تمام الخامسة وصلت الينا الأخبار المؤسفة التى تتحدث عن :

1- فى تمام التاسعة من مساء السبت 10/8 حدث اتصال هاتفى بين جناب الناظر والسيد الببلاوى , تحدث فيه الناظر عن انفراجة هائلة ومطمئنة فى موضوع المفاوضات التى يجريها مع بعض الشخصيات الدولية والأخوان , وتحدث عن اشياء غريبة جدا جدا عن توصله الى اتفاق نهائى مع الدبلوماسيين الأجانب والعرب ,, والأتفاق يقضى بالأفراج عن جميع قادة الأخوان الموجودين بالسجون مع استثناء مرسى والشاطر وتأجيل الافراج عنهم الى ما بعد استقرار الأمور وهدوء الشارع , كما تحدث عن قبول الاخوان للأمر الواقع بشرط عدم ملاحقتهم جنائيا واسقاط جميع الأتهامات المنسوبة اليهم ,,, مع حصولهم على ضمانات دولية تقضى بأستمرار انشطة الجماعة وحزب الحرية والعدالة ,, مع موافقتهم على تعديل الدستور وحصولهم على ضمانات بعدم الغاؤه ,,,, ثم فى النهاية قبول الأخوان للسيناريو الذى اعده الدبلوماسيون الأجانب والذى يقضى بقيام اجهزة الأمن بتمثيلية فض الأعتصامات ,,, وقيامهم بهجوم سينمائى على المعتصمين فى رابعة والنهضة واستخدام بالمياة وقنابل الغاز المسيلة للدموع ,, وذلك ( لحفظ ماء وجههم )

2- وعلى الفور قام الببلاوى بالأتصال برئيس الجمهورية وابلغه بالموقف المستجد وتفاصيل الأتفاق الذى توصل اليه الناظر مع الدبلوماسيين الأجانب وجماعة الأخوان , وكان رد الرئيس كما يلى : ( اعطيتكم تفويض بالامر وعليكم تنفيذ ما ترون فيه مصلحة للوطن والشعب , فأنتم مسئولون فى النهاية امام الله والشعب ) وجلس الببلاوى مع الناظر ونائبه الأخر زياد بهاء الدين لأكثر من ساعتين وهم يتشاورون فى الأمر , ونسوا تماما ابلاغ السيدان وزيرى الدفاع والداخلية , اللذان كانا متواجدين بغرف العمليات انتظارا لانطلاق ساعة الصفر ,,,, واقسم لكم بأنهم لم يبلغوا بالأمر حتى تمام الواحدة والنصف من فجر الأحد اى قبل انطلاق ساعة الصفر بساعة ونصف فقط .

3- استنتاجاتى ووجهة نظرى يقولان الأتى :

*- الفريق اول / عبد الفتاح السيسى لن يترك الأمور تسير هكذا وفق اهواء السيد الناظر .

*- أرى موقف مهزوز وغير واضح المعالم من السيد وزير الداخلية .

*- رئيس الجمهورية المؤقت رجل قانون محترم ولكنه يفتقد للكاريزما التى تؤهله لأدارة الدولة, مع ضعفه الواضح جدا سياسيا ودبلوماسيا , بجانب السلبية وافتقاده للشدة والصرامة واعتماده الكامل على اناس يفتقدون لنفس الأشياء التى يفتقدها ومن ثم فاننى ارى الامور تتطور الى الأسوأ ,,, واصبح الوضع يحتاج الى تدخل سريع وعاجل من السيد وزير الدفاع ( صاحب التفويض الاساسى من الشعب )

*- هناك أيادى كثيرة تتلاعب بمصير الوطن والشعب وتعمل وفق اجندات خاصة تصب فى نهاية الأمر لمصالحهم ومكاسبهم ولا يعنيهم الوطن والشعب فى شئ ( جميعهم بكل اسف ممن يسمون انفسهم بالقوى السياسية والوطنية )

*- اصبحنا فى حاجة ملحة وسريعة الى عملية بتر وتطهير واسعة بداخل المؤسستين ( الرئاسية والتنفيذية ) وذلك قبل ان نفكر فى عملية بتر وتطهير مصر من الأخوان الخونة .

*- أصبحنا فى حاجة ملحة وسريعة جدا للنزول مرة اخرى الى الشوارع والميادين لدعم الفريق اول عبد الفتاح السيسى الذى يبدوا انه يعانى الأمرين من اشباه الرجال والخونة التى امتلئت بهم الساحة المصرية , وقفزوا بكل اسف الى مؤسسات سيادية يستطيعون من خلالها احداث ما لا يحمد عقباه بالوطن والمواطنين .

احبائى : يشهد الله على كل حرف مما ذكرته امامكم , واعتذر لكم جميعا وسامحونى !!!!!!!!

خادم الوطن والشعب الحر : صبرى ياسين

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire